بيان رسمي بمناسبة تثمين قرار الأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية •

5 ساعات agoLast Update :
بيان رسمي بمناسبة تثمين قرار الأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية •

• المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والحريات

• بيان رسمي بمناسبة تثمين قرار الأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية

• بعنوان:
• انتصار الشرعية وسيادة الحق: المملكة المغربية ترسّخ مكانتها بقيادة جلالة الملك محمد السادس

• في لحظةٍ تاريخيةٍ فارقة، تُسجِّل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والحريات اعتزازها العميق وتثمينها الكبير لقرار مجلس الأمن الأممي الأخير، الذي أكد من جديد وجاهة المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، باعتباره الحلَّ الوحيد الواقعي والعادل والعملي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

• لقد أتى هذا القرار تتويجاً لمسارٍ دبلوماسيٍّ متّزن ورصين، قاده بحكمةٍ وتبصّرٍ ورؤيةٍ استراتيجيةٍ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من قضية الصحراء المغربية قضية وجود لا حدود، وأعطى المثال الأسمى في الدفاع عن السيادة الوطنية بلغة القانون، والعقل، والتاريخ، والتنمية، في وقتٍ أخفقت فيه الأطراف المعادية – وعلى رأسها النظام الجزائري ومن يدور في فلكه – في تسويق أطروحاتٍ متجاوزةٍ لم تعد تقنع أحداً داخل أروقة المنتظم الدولي.

• إن القرار الأممي الأخير لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة تراكمٍ من العمل الميداني والسياسي والحقوقي المتين الذي قدّمه المغرب في أقاليمه الجنوبية، من بنيةٍ تحتيةٍ متطورة، ونموذجٍ تنمويٍّ رائد، واحترامٍ تامٍّ لحقوق الإنسان والحريات، مما جعل المجتمع الدولي يُقِرّ عملياً بأن المملكة المغربية قد حولت الصحراء إلى نموذجٍ للاستقرار والازدهار الإقليمي.

• وفي مقابل ذلك، لم تفلح المناورات الدبلوماسية لبعض الأطراف المعادية – التي استثمرت هذا النزاع لأغراضٍ إيديولوجيةٍ ضيقة – في حجب الشمس الساطعة للحقيقة. فكل محاولات التضليل والتحريض والتشويش قد سقطت أمام واقعية المبادرة المغربية، وشفافيتها، ومصداقيتها القانونية والحقوقية.
• لقد أصبح من الجلي أن مشروع “الانفصال” ليس سوى أداة سياسية فقدت قيمتها أمام منطق القانون الدولي وحق الشعوب في التنمية والكرامة.

• وتثمن المنظمة عالياً الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جسد بعمقٍ فلسفة الدولة المغربية في الجمع بين الصرامة في الدفاع عن السيادة والانفتاح عبر سياسة اليد الممدودة.
• لقد عبّر جلالته بوضوح عن أن المغرب لا يسعى إلى انتصارٍ على أحد، بل إلى بناء مغربٍ عربيٍّ وأفريقيٍّ متكاملٍ يقوم على حسن الجوار، والحوار المسؤول، والتعاون الإقليمي البناء، وهي مبادئ تتناغم تماماً مع روح ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

• وفي هذا السياق، تدعو المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والحريات جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مساندة هذا المسار الأممي العادل، وإلى العمل على إنهاء آخر بؤرة نزاع مصطنعة في القارة الأفريقية، من أجل تعزيز الاستقرار، والتنمية، والسلم الدائم في المنطقة المغاربية.
• كما تدعو النظام الجزائري إلى مراجعة مقاربته العقيمة، والالتحاق بركب الواقعية السياسية والمصالحة التاريخية، لأن إرادة الشعوب لا تُقهر، ولأن صوت الشرعية أقوى من ضجيج الدعاية.

• إن ما تحقق اليوم ليس مجرد انتصارٍ سياسيٍّ أو دبلوماسيٍّ، بل تتويجٌ لمسيرة أمةٍ مؤمنةٍ بعدالة قضيتها، موحَّدةٍ حول عاهلها، ثابتةٍ في مبادئها، متجذرةٍ في عمقها الأفريقي والعالمي.
• فالمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ترسخ مرةً أخرى أنها دولة قانونٍ ومؤسساتٍ، ودولة سلامٍ وتنميةٍ وإنسانيةٍ راقية، وأن الحق، مهما طال الزمن، لا يُهزم.

• ختاماً، تؤكد المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والحريات دعمها الكامل للجهود الملكية السامية الرامية إلى استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتدعو جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى السير في اتجاه ترسيخ الحل السياسي الواقعي والنهائي على أساس الحكم الذاتي، الذي يضمن كرامة الإنسان، واستقرار المنطقة، وتنمية الشعوب المغاربية في فضاءٍ من الأمن والسلام والتعاون المشترك.
• عن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والحريات
• الأمين العام: هشام ورقية

Breaking News
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion