حساين محمد
اكد الدكتور محمد البصراوي،الفاعل السياسي والجمعوي وابن عائلة البصراوي العريقة،ان الخطاب الملكي السامي أمام البرلمان جاء برسالة واضحة: الرهان على الشباب هو رهان على مستقبل المغرب.حيث دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى فتح الأبواب أمام الطاقات الشابة، وتمكينها من المساهمة في التنمية وصنع القرار، لأن الشباب لا يجب أن يبقى متفرجاً، بل فاعلاً في الحياة السياسية والاقتصادية.
واوضح البصراوي ان على الأحزاب السياسية فتح باب الثقة والشراكة مع الشباب وهذا يُعدّ تأكيداً على أن الشباب ليسوا فقط متلقّين للسياسات، بل مشاركين في صياغتها، وهي دعوة لتغيير العقليات والإدماج الحقيقي
و أن تتحمل مسؤوليتها في تجديد النخب، وإعطاء الفرصة للشباب لتولي مواقع القرار، بدل إعادة نفس الوجوه كل مرة. فالمغرب في حاجة إلى فكر جديد، وإلى قيادات نابعة من الميدان، قريبة من هموم المواطن وتطلعاته.
واضاف أن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، الذي صادق عليه المجلس الوزاري برئاسة جلالة الملك، يشكل تحولاً مهماً، إذ يتيح للشباب المغاربة فرصة الترشح بصفة مستقلة والاستفادة من الدعم المالي، مما سيساعدهم على دخول المعترك السياسي بثقة وقدرة على
المنافسة.
فالشباب ليسوا في قائمة الانتظار، بل في قلب الأجندة الوطنية. إنها دعوة للمشاركة، وتحفيز للفرص، وتأكيد على ضرورة تغيير العقليات والتوجهات.
في ظل هذه الرسالة، يُصبح السؤال ليس هل يُشرك الشباب؟ بل كيف سيشركهم؟ وكيف سيكون كل واحد فاعلاً في هذا التحوّل؟
وكما قال جلالته: “ثمّة حاجة أن نفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل”. إذا نجحنا في ذلك، فالمغرب شباباً ومجتمعاً سيكون في مستوى التطلّعات في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.



