تزخر مدينة وجدة بمحطة نموذجية لإنتاج الشتائل الغابوية،إنه مشتل الحمري الغابوي التابع للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بوجدة،والذي يمتد على مساحة أربعة هكتارات،وينتج 3 ملايين شتلة سنويا.
العرعار والصنوبر الحلبي،والخروب،البطم الأطلسي،هي أهم أصناف الأشجار التي يتم إنتاجها بهذه الوحدة،نبيل فهمي،المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بوجدة،أفاد أن هذه الوحدة مجهزة بنظام تقني حديث للسقي والمعالجة،وأنها تندرج في إطار برنامج طموح لتنمية وتثمين الموروث البيئي والغابوي،وأنها ستساهم بشكل جدي في إعادة الاعتبار إلى بعض الأشجار الطبيعية (الخروب،العرعار،…).
1.631.000 هو العدد الإجمالي للشتائل الغابوية ، التي سيتم إنتاجها خلال برنامج إنتاج الشتائل الغابوية بوجدة برسم الموسم 2014-2015 ،وذلك باستثمار مالي قدره 1.429.440 درهم،كما ستعرف نفس الفترة تشجير مساحة 300 هكتار بمبلغ مالي إجمالي وصل 2 مليون درهم،وكذا إحياء 200 هكتار من غابة العرعار بمبلغ 2 مليون درهم.
برنامج تعاقدي تعمل وفقه سنويا المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر،على صعيد إقليم وجدة،ويرمي بالأساس توسيع دائرة إنتاج الشتائل الغابوية،و التشجير،وتخليف النظم الغابوية،والمحافظة على التربة وحمايتها من الإنجراف،إصلاح وفتح المسالك الغابوية،تهيئة الغابات الحضرية والشبه حضرية بالإقليم،فضلا عن دعم الساكنة المحيطة بالغابة عبر توزيع الشتائل المثمرة وخلايا النحل.
50 في المائة هي نسبة تقدم أشغال تجهيز منتزهين حضريين،وذلك في إطار اتفاقية شراكة التي وقعت أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،السنة الماضية بوجدة،والتي ترمي إعادة التهيئة الحضرية لعاصمة المغرب الشرقي،وكانت مساهمة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في هذه الاتفاقية وصلت 4 مليون درهم.
فبفضل المجهودات المتواصلة التي بذلت في هذا السياق،فإن وتيرة التشجير عرفت تصاعدا هاما بحيث كان معدل التشجير السنوي قبل التسعينات على المستوى الوطني لا يتجاوز 17.000 هكتار،فيما وصل نهاية 2010 إلى ما يفوق 41.000 هكتار سنويا.
حساين محمد
