حساين محمد
من أجل تعزيز القدرة على التكيف وتخفيف آثارتغير المناخ، شرع المغرب في مسار التنمية المستدامة وحماية البيئة، وشمل ذلك المصادقة على اتفاقيات ريو الثلاث في سنة 1995، ومعظم الاتفاقات المتعددة الأطراف التي تلت ذلك، بما فيها قمة جوهانسبرغ العالمية في سنة 2002. وفي نونبر 2016، نظم المغرب قمة المناخ COP22 بهدف تنفيذ اتفاق المناخ العالمي الجديدCOP21 حيث اعطى النموذج للعالم في الريادة البيئية.
ومن هذا المنطلق تنخرط جهة الشرق بدورها في السياسة المغربية عبر انجاز دراسة عملية معقولة وملموسة تشارك فيها جميع الفعاليات المهتمة،كالورشات التي اختضنتها وجدة للدراسة والمصادقة على التشخيص المتعلق بالهشاشة والمخاطر الطبيعية وتحديد أولويات التدابير المتخذة للتكيف مع التغيرات المناخية حسب ما اكدته السيدة سليمة الدمناتي المديرة الجهوية للبيئة التي نجحت في توحيد كلمة جل الفاعلين في المجال البيئي بالجهة بانخراطهم الملموس في هذا الورش المستقبلي.
الورشات التي استهلت بكلمة توجيهية للسيد رشيد الزناتي الكاتب العام للشؤون الجهوية،عرفت حضور كل اقاليم الجهة الذين تجاوبوا مع مداخلة مكتب الدراسات والسيد جلال المعطى المكلف بمشروع التكيف مع التغيرات المناخية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالمغرب.
واختتمت الورشات بإعداد خطة عمل إقليمية للتكيف مع التغيرات المناخية في جهة الشرق، من خلال تحيين الوثائق الحالية وتقييم مستوى الهشاشة والمخاطر وتحديد أولويات التدابير المتخذة للتكيف لدعم تمويل مستدام على المستوى الجهوي مع تقييم استشرافي مندمج لتحديد المخاطر والآثار المتوقعة للتغيرات المناخية على المدى القصير والمتوسط والطويل، مما يمكن الفاعلين الجهويين من مواجهة التحديات الكبرى المرتبطة بالتغيرات المناخية.