لم يخف صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، طموحه إلى تصدر الحزب لنتائج الانتخابات التشريعية للـ7 من أكتوبر المقبل أو الحلول في مراتب متقدمة، مشددا على أن التنظيم سيخوض الانتخابات بثقة عالية في النفس.
مزوار، الذي كان يتحدث أمام المنتسبين إلى التنظيم في لقاء بالرباط خصص للإعلان عن المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، شدد على أن الأولوية ستكون خلال الخمس سنوات المقبلة لمحاربة الفقر والهشاشة.
وزاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: “نعاني مشكل التوزيع العادل للثروات، ونعاني الفقر والهشاشة، وعيب أن يكون في المغرب مواطنون لا يجدون ولو درهما في جيبهم ولديهم التزامات عائلية”.
واعتبر رئيس التجمعيين أن الجدال السياسي والتنافس أمر إيجابي، واسترسل متسائلا، :”ولكن ما جدوى ذلك إذا لم ينعكس على معيش المواطن المغربي؟ لذلك يجب علينا أن نتنافس من أجل الحلول؛ لأن همنا الأساسي هو المواطن إلى جانب الوطن”.
وشدد كبير حزب الحمامة أمام التجمعيين على “أن المسألة ليست بالأول أو الثاني؛ لكن الأساس هو الوعي بما ينتظرنا من مسؤوليات. ونظرا لخصوصيات المرحلة يجب أن يكون التجمع الوطني للأحرار قويا؛ لأن ذلك هو الضامن للرفع من وتيرة العمل ومواجهة التحديات”.
وانتقد صلاح الدين مزوار المتحدثين عن القطبية السياسية والحزبية، معتبرا أن ذلك ينقص من قيمة الأحزاب الأخرى ويؤثر على المرشحين والناخبين. وزاد: “سنذهب إلى الانتخابات بعزيمة قوية، بالرغم من تعرضنا للهجمات تلو الأخرى؛ ولكن أوصيكم لا تردوا وتوجهوا إلى الناخبين، فهم الفيصل لأنهم يعرفون من أنتم ويعرفون كل شيء”.
ولم يفوت رئيس الحزب الفرصة دون الحديث عن الدخول إلى الحكومة بعد انسحاب حزب الاستقلال سنة 2013، مشددا على أن الأمور بالمغرب تغيرت بعد الالتحاق.
“تجاوزنا الكلام الزائد ودخلنا للاشتغال وقدمنا الإضافة. وبذلك قضينا على الخطابات الفارغة، ودفعنا من أجل حكومة فعل وعمل، حيث وفرنا الاستقرار المعنوي والفعلي، وساهمنا من خلال قطاعاتنا، بكل جرأة وثقة في النفس وتجربة، للوصول إلى ما نحن فيه الآن”، يقول المسؤول السياسي نفسه.
واعتبر صلاح الدين مزوار أن الحزب اشتغل بالرغم من الخلافات الإيديولوجية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن ذلك أسهم في إبراز تميز التجربة المغربية. وزاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “مجتمعنا متنوع ويحترم بعضه البعض، بيننا الأمازيغ والعرب والصحراويون ونعيش في تناغم تام. لذلك، يجب محاربة خطاب التفرقة والحفاظ على استقرار المملكة”.
وأفرد رئيس حزب الحمامة جزءا من مداخلته للتأكيد على رفضه ما وصفها بالهجمة الإعلامية التي تستهدفه وأسرته، معلنا أن ذلك لم ينل من عزيمته، مصرحا بأنه سيتوجه إلى القضاء لإنصافه من “البهتان الذي مس أسرتي دون دليل”.
من جهته، استعرض أنس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الأحرار، في كلمته الافتتاحية، حصيلة مقتضبة لعمل وزراء الحزب في القطاعات التي أشرفوا عليها.
وقال بيرو، في تصريح لهسبريس، إن اللقاء مناسبة للكشف عن نتائج عمل لجنة الترشيحات، وتوجيه كلمة توجيهية من الرئيس إلى المرشحين، وتقديم حصيلة 3 سنوات من العمل الحكومي.
واعتبر بيرو أن حصيلة عمل الحزب في جميع القطاعات طبعها النجاح والتألق، مشددا على أن نسبة العجز التي كانت سنة 2013 في حدود 7% تراجعت إلى حدود 3.4% بعد 3 سنوات، معتبرا أن ما تحقق بفضل التجمعيين إيجابي جدا ويبعث على الفخر، وفق تعبيره.
رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، قال، في كلمته لتقديم حصيلة العمل البرلماني بصفته رئيس المؤسسة التشريعية، إنه يصعب الحديث عن عمل فريق التجمع منفردا، معتبرا ما تحقق في البرلمان نتاج عمل الجميع.
وأكد الطالبي العلمي أن “ما تحقق تم بتضافر جميع الحساسيات السياسية ومعهم فريقنا الحزبي، الذي كان حاضرا وأسهم في تقديم تعديلات ومراقبة عمل الحكومة، وكانوا يتأبطون ملفات الشعب التي تحتاج الترافع”.
محمد عبو، رئيس لجنة الترشيحات، أكد، ضمن كلمة قدمها في ختام اللقاء، أن المهمة كانت صعبة من أجل الحسم في الأسماء التي ستخوض الانتخابات التشريعية في الـ7 من أكتوبر المقبل، مطالبا من الجميع الامتثال لقرارات اللجنة وتقبل نتائجها.
وكشف عبو أن اللجنة المعنية تمكنت، إلى حد الساعة، من الحسم في الأسماء التي ستترشح في 89 دائرة، موردا أن 4 دوائر سيتم الحسم فيها في القريب.
وبخصوص اللوائح الوطنية، اعتبر رئيس اللجنة أن “كل ما قيل حول تزكية أقارب قياديين وغير ذلك اتهامات كاذبة، غرضها التشويش”.
واعتبر المتحدث ذاته أن اللجنة ركزت على الحسم في اللوائح المحلية قبل المرور إلى اللائحة الوطنية، مشددا على أنه لم يتم التداول نهائيا في ذلك، مخبرا الراغبين في الترشح تقديم طلباتهم خلال الأسبوع المقبل.
هسبريس من الرباط (صور: منير امحيمدات)
أخبار
