وجدة..ندوة تكشف عناية ملوك الدولة العلوية الشريفة بالزوايا وتقديرهم للأولياء والعارفين

حساين محمد
في إطار برنامجه الثقافي والعلمي لعام 2024م ، واسهاما في ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية للأمة المغربية، نظم مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق بتنسيق مع مؤسسة الوصال للثقافة والتراث بوجدة ندوة علمية في موضوع:
التراث الصوفي السني: تاريخ واعلام
وذلك يوم السبت 24 فبراير 2024م بالمركب الثقافي والإداري للاوقاف بوجدة. وقد تمحورت أشغال هذه الندوة وفق مايلي:
_ الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم


_ كلمة السيد المندوب الجهوي للشؤون الاسلامية لجهة الشرق: رحب فيها بالأساتذة المؤطرين للندوة وبالحضور الكريم والكبير الذين حجوا من مختلف مدن الجهة ومن خارجها، بعد ذلك تحدث عن مفهوم التصوف وفضائله وتجلياته على المجتمع، مبرزا عناية ملوك الدولة العلوية الشريفة بالزوايا وتقديرهم للأولياء والعارفين بالله، مستدلا على ذلك بمقتطف من الرسالة الملكية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى أحد الملتقيات الكبرى للتصوف بالرباط: ” ان رعايتنا لأحوال الزوايا على غرار سنن أجدادنا الميامين تقدير عميق من جلالتنا لاسهام الطرق الصوفية المغربية في الإرشاد الروحي ونشر العلم والتنمية والدفاع عن حوزة الوطن ووحدته وتثبيت الهوية الدينية للمغاربة. والتصوف، وان كان مداره على التربية وترقية النفس في مدارج السلوك، فإن له تجليات على المجتمع، ومن هذه التجليات ما يظهر في أعمال التضامن والتكافل وحب الخير للغير، والحلم والتسامح ومخاطبة الوجدان والقلوب بما ينفعها ويقومها”.

بعد ذلك انتقل السيد المندوب الجهوي للحديث عن وجوب تعظيم الأولياء و العارفين بالله باعتباره أمر أصيل و منهج العلماء المتقدمين و المتأخرين؛ كالامام مالك والامام الشاطبي والشيخ أحمد زروق وعلال الفاسي وعبدالله كنون ويوسف القرضاوي وعبد العزيز بن عبد الله الذي كان مقدما للطريقة التيجانية وغيرهم، يقول الامام الشاطبي في الموافقات: ” الصوفية حجة في علومهم وهم صفوة الله من الخليقة باتفاق”. وذلك لفضلهم ومكانتهم؛ حيث لا يوجد سند في القراءات القرآنية وعلم الحديث إلا وتضمن رجلا من رجالات التصوف والتربية الروحية، إضافة إلى اشتمال كتب النوازل الفقهية و الفتاوى على أجوبة لعلماء كبار يدافعون فيها عن ممارسات رجال التصوف، كالعالم القاضي سيدي العربي بن لحبيب السي ناصر و أخيه الحاج أحمد بن لحبيب السي ناصر ؛وهما من علماء وجدة، وقد سئلا عن طريقة الشيخ العلوي وممارساته فأجابا: “إنها طريقة الفتح والتمكين “.

المداخلة الاولى: د. محمد عيسوي
الرصد التاريخي للتصوف السني بالمغرب.
المداخلة الثانية: ذ. الحسن العيساوي
الطريقة العلوية، مؤلفات الشيخ العلوي: أفكار وتربية
المداخلة الثالثة: ذ. عبد العزيز العبويي
الطريقة القادرية البودشيشية: تواصل وامتداد
المداخلة الرابعة: ذ. أحمد غازي
الطريقة الغازية: تاريخ وامتداد
المداخلة الخامسة: د. امحمد رحماني
جهود الطريقة التيجانية في نشر المذهب المالكي بافريقيا.
_ الختم بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بالنصر والتمكين ، ولولي عهده الأمير مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، والشعب المغربي والأمة الإسلامية جمعاء.