كلمة في حق الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة

Mohammed19 يونيو 2017آخر تحديث :
كلمة في حق الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة


كلما استمعت إلى الدكتور الأستاذ مصطفى بنحمزة وهو يتحدث إلا ويملأ حديثه قلبي إيمانا بالعمل في حقل الدعوة إلى الله بمعناها الواسع ويستحث الفكر ويشعل فيك حماسا ويحبب إليك المساهمة ضمن هذه المجموعة الطيبة من المتعاونين والمتعاملين مع المجلس العلمي المحلي من الأساتذة والفقهاء والأطباء ومن الغيورين والمحسنين الذين تزدان بهم مدينة وجدة بفضل الله ثم بفضل جهود السيد مصطفى بنحمزة الذي يتحرك في كل اتجاه ويشتغل دون انقطاع في الحقل الديني والعمل الإنساني وهو عمل جاد هادف منتج ومثمر .
وفي أثناء استعراضه لمختلف أنشطة المجلس وتحركاته وهو يروم التذكير ببعضها في أفق افتتاح الموسم الثقافي والعلمي الجديد وأملا في تسطير برنامج حافل يغطي شهور السنة المقبلة تاركا للأساتذة اختيار مواضيع تخصصاتهم وما يمكن الإفادة به في شتى القضايا الفكرية والعلمية خدمة للثقافة الإسلامية وتشجيعا للمبادرات الحرة في عالم الفكر وحقول العلم والمعرفة دون الانتقاص من قيمة النزول إلى مختلف شرائح المجتمع سواء في أواسط الشباب والطلبة والتلاميذ أو في الملاجئ الخيرية ودار الطالبة وغيرها من المؤسسات التربوية والاجتماعية للتواصل وتقديم الدعم اللازم والنهوض بهذه الشرائح ومساعدتها على اجتياز المراحل الصعبة من حياتهم وعلى تخطي العقبات بسلام وعلى تحقيق الهدف المعلوم وبلوغ المروم .
– وفي أثناء استعراضه لهذه اللائحة الطويلة التي يصعب عليك إحصاؤها وعد تفاصيلها وتتبع جزئياتها حيث يشدك العذب بصدقه وحيث يحلق بك في عالم مثالي حالم جميل تستهويك ظلاله ومحطاته ونتائجه الباهرة فإنك تنسى نفسك و هو يأسرك بالحقائق الدامغة ويستولى على مشاعرك ويملأ سمعك ويأخذك معه بعيدا في كل الاتجاهات داخل المدينة أو خارجها هنا في الجهة الشرقية أو غيرها من المدن المغربية فلا يدع لك مجالا لترتيب أفكارك وتسجيل ملاحظاتك.
وإذ أويت إلى نفسي عشية هذا اليوم محاولا أن ألملم أفكاري وأسترجع شريط الحدث كي أترجم على الأقل مشاعري وأعبر عن انطباعاتي وأطلق العنان لآمالي وأحلامي وأحل القيد من لساني وأمرن القلم على رسم أفكاري وأخط به إبداعي استجابة لما أثاره فينا .أستاذنا الجليل من حماس وحرارة العاطفة الإيمانية أحسست بنوع من العجز لملاحقة أحداث الشريط وشخوصياته ومعالم استحقاقاته وفصوله ومشاهده …
هو عاش الحدث … هو صنع الحدث … هو جزء من الحدث … بل هو كل الحدث … وما المشاهد إلا ظلال لجهوده وتحركاته , بل هي تأييد من الله ومباركة لإخلاصه جزاء حسن توكله واعتماده على الله العزيز الرحيم الحليم العليم …
{ إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا }
– إن جلسة واحدة مع هذا القطب المشع المنير تجعلك تحس بأن لك انتماء ولك دورا منوطا بك في هذا المجتمع تجاه هذا الدين وتجاه أبناء هذا الدين …
إنه يجعلك تدرك أبعاد وجودك في هذه الحياة وقيمة الفعل الواجب القيام به دون منّ أو تباطؤ وتلكؤ أو تخاذل وتهاون , وإلا فالقطار متحرك على سكته سائر دون توقف يشق طرقه نحو هدفه المرسوم وهناك عشرات ممن يمتطونه وينتمون إلى ركابه نحو المستقبل الواعد ونحو بناء المساجد … وياما يستنهض الهمم ويوقظ العزائم ويحيي النفوس الخاملة ويقرع الضمائر لتهب من رقدتها وتنفض الغبار عن غفلتها ولتلتفت إلى من حولها من أبناء هذه الأمة الشاردة وهم يتطلعون إلى من يوجههم ويدلهم على الطريق وينقدهم من و هذة الغريق . وتراه يدعو ويدعو ويلح على دور المثقف الفعال الحاسم والقوي وإلى ضرورة ترقية الخطاب الديني وإلى بناء العقلية الإسلامية وإلى سلوك سبيل انتقاء النوع فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو من يثق بعقله ويختار الأكفاء والأذكياء ذوي الحكمة والفكر الثاقب والرأي السديد .
– إنه لم يترك مجالا من مجالات تقديم الخدمات إلا وكان رائدا فيه سباقا إلى المكرمات … هو يتحرك ويعمل ويفيد وينفع حيثما وجد الإنسان كان صغيرا أو كبيرا طليقا أو سجينا قريبا أو بعيدا هو لا يستثني أحدا ولا فئة . هو لا يميز أو يختار إن الأرض كلها عنده صالحة للزراعة ، فقط يحتاج إلى من يملك وسائل الإنتاج وإلى الإرادة الصلبة والإخلاص والثبات على الحق وإلى ذوي القلوب الحية والإيمان القوي …
ويلتفت إلى أرباب القلم ليدعوهم إلى الكتابة لما لها من أثر بالغ ووقع قوي في توجيه الرأي ونصرة القضايا الدينية والوطنية وليحذرهم من مغبة الانسحاب من الساحة تاركين الفراغ لغير المثقفين المؤمنين باهتمامات وانشغالات أمتهم وعقيدتهم …
– إنه يتحدث عن بناء المساجد وعن إصلاحها وترميمها وتأثيثها وعن الأئمة والخطباء.
ويتطرق إلى تحفيظ القرآن الكريم وإلى الاهتمام بالمؤسسات التعليمية وربط الصلة بتلاميذها الذين يستفيدون من مجموعة من أنشطة المجلس العلمي المحلي المتمثلة في المحاضرات والندوات والمسابقات وفتح مجال الكتابة في السيرة كتجربة لم يسبق إليها … وأما ثالثة الأثافي … وأما المعلمة الفريدة من نوعها في المغرب قاطبة فمقر مركز الدراسات والبحوث الذي يضم أكبر مكتبة تزفر بأنفس الكتب وأمهات المؤلفات إلى قاعة واسعة للمحاضرات تسع أكثر من ألف من المحاضرين.. إنها منارة هادية وإنجاز ضخم رائع من تمويل المحسنين لم يساهم فيه لا دولة ولا أية جهة من داخل المغرب أو خارجه إنها من المال المحلي الطيب يفوق المليار.
بقلم :الأستاذ “عبد الكريم صفراوي ”

الاخبار العاجلة