أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الرياض بوجدة

Mohammed25 يوليو 2014آخر تحديث :
أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الرياض بوجدة

 

 

وجدة, 25-07-2014  –

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، و صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد الرياض بمدينة وجدة.

 و استهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتذكير بإحياء أمير المؤمنين، حفظه الله ، و معه شعبه الوفي، أمس ليلة القدر المباركة كأعظم ليلة في السنة كلها، وهي خير من ألف شهر، مشيرا إلى  أن هذه الليلة سميت بليلة القدر لعظمها و قدرها و شرفها، و القدر معناه الشرف العظيم، فهي ليلة أنزل فيها كتاب ذو قدر وعلى لسان ملك ذو قدر و على رسول ذي قدر لأمة ذات  قدر.

و أضاف أنه كما وصف الله تعالى هذه الليلة بالقدر و الشرف العظيم، وصفها أيضا بالخير و البركة، فقال عز و جل “حم و الكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”.

و قال إن في ليلة القدر تتنزل الملائكة و الروح بأمر الله عز و جل، فيستغفرون للمؤمنين و المؤمنات، الأحياء منهم و الأموات، مصداقا لقوله تعالى ” تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.

و أبرز الخطيب أن من نعم الله على هذه الأمة  المغربية أن سلاطينها الأبرار يجعلون من إحياء ليلة القدر موعدا  لتجديد الدين، و دعامة من دعامات  اليقين في هذه السنوات من عهد أمير المؤمنين ، حيث  تتجلى معالم  نهضة  الدين في مظاهر غير مسبوقة من نشر القرآن، و بناء المساجد و الإقبال عليها في سائر الأيام.

و قال إن إحياء  أمير المؤمنين لهذه الليلة في جو تغمره  الرحمات الإلهية و تعطره النفحات الربانية ، و تحفه الملائكة ، إحياء لسنة جده المصطفى  صلى الله عليه و سلم، الذي أوصى بإحيائها، و بإحياء هذه العشر كلها  بمزيد من التهجد و القيام و الذكر و تلاوة القرآن.

وأوضح خطيب الجمعة أن مما شرعه الله تعالى  في ختام هذا الشهر الكريم، إخراج صلاة الفطر ، و هي واجبة  بعموم  آيات  الزكاة  الواردة في  القرآن الكريم ، و بالحديث  الذي رواه  الإمام مالك  و غيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ” أن رسول  الله  صلى الله  عليه  و سلم فرض زكاة  الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على الذكر و الأنثى  و الصغير و الكبير من المسلمين”.

و أضاف  أن الحكمة من مشروعية زكاة الفطر، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أنها طهرة  للصائم  من اللغو  و الرفث و طعمة للمساكين،  و ذلك مظهر من مظاهر  وحدة  الأمة و تماسكها  و تراحمها و تآزرها، و هي  تجب على المسلم عن نفسه  وعمن  تلزمه نفقته، و مقدراها  صاع مما يقتات من غالب قوت أهل البلد، كما يجوز إخراجها نقدا  بما يتراوح  بين اثني عشر درهما و خمسة عشر درهما عن كل شخص ، حسب عيش كل وسط، و لا يجوز  تأخير إخراجها عن صلاة  العيد ، فإذا أخرت  فإنما هي صدقة من الصدقات.

و في الختام تضرع الخطيب إلى الله العلي القدير بأن ينصر أمير المؤمنين و حامي حمى الملة و الدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و بأن يشدد ملكه و يؤته الحكمة و فصل الخطاب، و أن يقر عينه  بولي عهده  صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن،  و يشد عضده  بشقيقه  صاحب السمو الملكي  الأمير مولاي رشيد، و أن يحفظه في كافة أسرته  الملكية الشريفة.

كما ابتهل الخطيب إلى الله عز و جل بأن  يشمل بواسع عفوه  و جميل فضله الملكين المجاهدين، المغفور لهما الحسن الثاني و محمد الخامس.

map

936053_537329726389836_943900339589678333_n

 

الاخبار العاجلة

You cannot copy content of this page