قام وزير الشباب والرياضة السيد لحسن سكوري، السبت المنصرم،رفقة السيد عبد الحق حوضي،عامل اقليم بركان، بزيارة ميدانية لعدد من المنشآت الرياضية بالاقليم،بحضور المندوبة الاقليمي للشباب والرياضة باقليم بركان،الدكتورة صباح الطيبي،والسيد محمد نصيري،رئيس المجلس الاقليمي لبركان،وشخصيات مدنيةوعسكرية.
زيارة سكوري وحوضي استهلت بزيارة للمركب السوسيو رياضي للقرب المندمج فئة “أ” بجماعة سيدي سليمان شراعة بإقليم بركان، حيث قدمت له شروحات حول مختلف مشاريع قطاع الشباب والرياضة بالإقليم.
ليتم بعد ذلك التوجه إلى مخيم السعيدية ،لتفقد مختلف مرافق وتجهيزات هذا الفضاء الترفيهي والتربوي،حيث اطلع الوزير ، خلال هذه الزيارة على الورشات التربوية والبرامج والأنشطة الترفيهية المقدمة للمستفيدين والمستفيدات من هذا الفضاء، والتي يشرف على تأطيرها طاقم تربوي مختص، وذلك بغية تمتيع الناشئة بعطلة صيفية تربوية وترفيهية.وتندرج زيارة الوزير لمخيم السعيدية في إطار الزيارات الميدانية المواكبة للبرنامج الوطني للتخييم ومجالاته “عطلة للجميع” لصيف 2016، المنظم تحت شعار “المخيم فضاء للتعايش والتربية البيئية”.
وقال السيد سكوري، في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، إن هذه السنة تميزت باتخاذ تدابير جديدة تتعلق، أساسا، بالتكوين والتأطير، حيث “أصررنا على أن تكون المخيمات فضاء للتربية على المواطنة وعلى الإنفتاح والقيم النبيلة”.وأبرز الوزير أهمية الورشات المتنوعة المنظمة بفضاء المخيم (مسرح، ورسم، وتعلم الأمازيغية… )، فضلا عن الأنشطة البيئية المنسجمة مع شعار البرنامج الوطني للتخييم لهذه السنة، وذلك في أفق القمة العالمية حول المناخ (كوب 22) التي ستحتضنها المملكة المغربية في نونبر المقبل.وفي سياق متصل، أعطى الوزير انطلاقة عملية التشجير بالمخيم، وذلك في إطار الحملة التحسيسية بأهمية البيئة لدى الأطفال، وتعزيز المساحات الخضراء بهذا الفضاء الترفيهي والتربوي.
ودعما لمشاريع الاندماج الاجتماعي،وبهدف تطوير قطاع أصبح من روافد التنمية،وأملا في إعطاء دفعة قوية للتنمية الرياضية بإقليم بركان،وإحداث حركية وتطور بهذه المنطقة التي تزخر بمواهب كانت تتطلع إلى مشاريع لصقل مهاراتها في مختلف الأصناف الرياضية،أنجزت على مستوى إقليم بركان مركبات رياضية للقرب رصدت لها استثمارات بقيمة 104,818 مليون درهم.
و من أبرز هذه المشاريع نجد المسبح المغطى الذي أحدث بحي المجد بمدينة بركان،ويشتمل هذا الانجازعلى حوض طوله 25 متر وعرضه 12.5 متر،ومستودع للملابس خاص بالنساء وآخر للرجال،و مرافق صحية،ومحل تقني،ومحل إداري،ومدرجات،ووصلت الكلفة الإجمالية لهذه المبادرة 12 مليون درهم،بمساهمة وزارة الشباب والرياضة (6 مليون درهم)،وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية( 4.5 مليون درهم)،والمجلس البلدي لبركان(1 مليون درهم)،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (0.5 مليون درهم)وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع ممارسة السباحة وإدماجها في برامج التربية البدنية.
مدرسة تعلم كرة القدم بسيدي سليمان شراعة تدخل هي كذلك ضمن لائحة المشاريع الرياضية الضخمة التي سترى النور بإقليم بركان،حيث ستشكل متنفسا لشباب للمنطقة لما ستوفره من خدمات قيّمة تنعكش بالإيجاب على مواهبهم وقدراتهم،وناهزت تكلفة هذا المشروع الضخم الذي يمتد على مساحة تفوق 05 هكتارات 60 مليون درهم،بمساهمة من وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة،ومجلس الجهة الشرقية.
القطاع الرياضي بإقليم بركان،استفاد من عدة مشاريع للقرب تتوخى النهوض بهذا القطاع الحيوي،فباستثمار ناهز11,371 مليون درهم،تعززت 06 جماعات قروية بالإقليم بمركبات رياضية للقرب،ويتعلق الأمر بالجماعة القروية لمداغ (دوار الحرشة)،الجماعة القروية للشويحية (المركز)،الجماعة القروية لرسلان (المركز)،الجماعة القروية سيدي بوهرية (المركز)،الجماعة القروية بوغريبة (تزايست)،وبلدية أكليم المركز،وتتكون هذه المركبات على مجموعة من المرافق منها على الخصوص ملاعب لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة،وحمامات،ومدرجات ومرافق صحية ومستودعات للملابس.
وتماشيا مع سياسة القرب،أحدثت بثلاث جماعات حضرية بالإقليم ملاعب لكرة القدم،بكلفة إجمالية وصلت 6,263 مليون درهم،بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (3,3 مليون درهم)،ووزارة الشباب والرياضة (2,963 مليون درهم)،الملعب الأول تستفيد منه ساكنة حي الورطاس والأحياء المجاورة لها بالجماعة الحضرية بركان،الملعب الثاني بحي الزيتون بالجماعة الحضرية لأحفير،الملعب الثالث بسيدي سليمان شراعة.
وبالملعب البلدي للكرة القدم تكون بركان دخلت مرحلة متقدمة في قطاع الشباب والرياضة،وتمكنت من مواصلة مسلسل التنمية الرياضية ذات البعد الاجتماعي،من خلال مؤسسات القرب للرياضة المتواجدة بمختلف أنحاء الإقليم،والتي ستمكن شريحة عريضة من ساكنة الإقليم من ممارسة مختلف أنواع الرياضات في أفضل ظروف التأطير والسلامة.
حساين محمد
µ
أخبار
